الشراكة الاوربية بين احلام اجتماعية واوهام اقتصادية:
مع اقتراب انتهاء توقيع مواثيق الشراكة السورية الأوربية تنفتح بوابتنا أمام رياح التغيير الأوربي المحملة بوعود وآمال خلبية لطبقة البروليتاريا السورية فتعدها تارة بالديمقراطية على الطريقة الأمريكية وتارة أخرى بقوانين تكرس فوضى الحرية الاقتصادية التي تبدأ بشعار دعه يعمل دعه يمر
وغيرها من الشعارات التي أدت بالعالم الغربي والرأسمالي عموما إلى وضعه الحالي والتي لا تهدف سوى لتبديد القوة الشعبية الكامنة وتحويلها عن مسارها الطبيعي في مواجهة السياسات الليبرالية الجديدة والقديمة وكل أشكال الرأسمالية هذا طبعا إن أبقت هذه الشراكة أي قوة يستعملها الشعب السوري تأييدا أو رفضا لتلك السياسات ولن تكون هذه الشراكة كما يروج لها الكثيرين فها نحن نشهد تحركات عالمية في كل أرجاء الأرض وخاصة في أوربا التي عصفت بها الأزمة المالية العالمية وأدت الى الكثير ن المفارقات فنحن نحتفل بافتتاح سوق البورصة وأوربا تتمنى إغلاقها
نحن نلهث وراء الانفتاح الاقتصادي واغلب دول العالم تتجه نحو الانغلاق ونشاهد أيضا أن بعض الدول الأوربية التي أصدرت قوانين تسمح بشراء البنوك والمصارف حفاظا عليها و لإنقاذها من الانهيارات إن على فريقنا الاقتصادي أن يتجه إلى الشراكة مع الشعب وجماهير العمال والفلاحين لحماية الاقتصاد الحقيقي من زراعة وصناعه بدلا من الاتجاه للخارج فوحدها الشراكة مع الشعب من تحافظ على كرامة الوطن والمواطن إن كانت هذه غايات ا لخطط الاقتصادية
|