عبد الرأسمالية»... شو حلو

ديكتريوف-في الايام القليلة الماضية اطل علينا السيد عبد الله الدردري على شاشة الدنيا ليقول لا نريد اعادة تجربة دول قد سبق وانهارت وادت الى تفككها باشارة واضحة للاتحاد السوفييتي. اقول للسيد الدردري: يا عزيزي ان وصول اناس عديمي المعرفة والخبرة  في الأدارة والعملاء كذلك الى السلطة.. هو الذي ادى الى انهيار الدول التي لمحت لها ((الاتحاد السوفييتي))، فمثلا ها هو النظام في السعودية هذا النظام سيء السمعة هذا النظام العميل وقد فتح الجبهة على النظام السعودي نائب رئيس الجمهورية العربية السورية ((وزير ا لخارجية حينها))، فهل نستطيع ان نقول ان النظام الاسلامي في ادارة البلاد سيئ، ام يا حضرة الاستاذ الدردري نقول أن الرئيس هو السيئ؟! فلا نستطيع وصف الافكار الاشتراكية بهذه الطريقة ان كنا مؤيدين او معارضين لها، وبهذا يتبين لك ايها السيد جليل الاحترام ان الاتحاد انهار بسبب الرؤساء لا بسبب الافكار الاشتراكية.
ويسال حضرة الاستاذ عن سرعة حصولنا على المعلومات والدراسات فاقول له: يا عزيزي الدردري فقط انزل على الشارع واستمع الى احاديث الناس وتعرف كيف نحصل على معلوماتنا، فنحن لسنا جالسين ملتصقين بكراسينا ومن خلف مكاتب خشب الزان ننظر ونقترح ونقول ونؤكد ونشدد ونبرهن... والى ما هنالك من كلام، انما نحن من الناس والى الناس وبين ناس ولدنا معهم ونموت معهم، ومع عدم احترامي للافكار الراسمالية التي تحاولون تطبيقها فهي الفاشلة وهي التي اثبتت فشلها في جميع الدول، واولها مصر ورايت على شاشاة التلفاز يا حضرة السيد المظاهرات وو... وبالطبع لن تقول لي ان السياسة الراسمالية نجحت في الولاياة المتحدة لانك كما اعتقد تستطيع ادراك مدى خطورة الوضع الامريكي حاليا
واقترح عليك يا سيد عبد الله ان تقلب اسمك ولن تكلفك كثيرا هذه العملية وقد سمعنا عن احوالك المادية الجيدة، واذا كان باستطاعتك تغيير اسمك الى عبد الراسمالية اعتقد هذا افضل عبد الراسمالية الدردري  ((والله حلو)).
واتوجه بسؤالي الان الى الجبهة الوطنية التقدمية التي تطرح الشعار الذي وافق عليه جميع الاحزاب المنضمة ((وحدة. حرية. اشتراكية))، واذا لم تكن وظيفتكم هي هذه الاهداف والمحافظة عليها فما هي وظيفتكم (( يعني شو الها طعمة هالجبهة اذا ما دافعت عن اهدافها)).. تتركون الفريق الاقتصادي يعيث فسادا في الدولة وانتم واقفون تتفرجون عليهم، يضعون اساسات لانهيار سورية الحديثة كيف تسمحون لهم بتدمير افكار حافظ الاسد حول الاشتراكية، كيف تسمحون لهم بهدم الانجازات التي حققتها الدولة؟! هذه الانجازات المتواضعة التي افنى الشعب والدولة عمرهم لينظرو الى سوريا الاشتراكية سوريا التي تقف مع جميع  الدول المقاومة، كيف تسمحون لهم بهدم السياسات الاقتصادية المقاومة، كيف؟؟ هل من يجيب نداء شعب؟!
يعني نهاية ان لم تكن الاشتراكية طريقنا فنحن باتجاه الهاوية ومصيرنا الى زوال وهذا ما اكد عليه كبار الاقتصاديين العالميين، وأكدته نتائج الممارسات الاقتصادية الطائشة حول العالم.