حين يقول الدردري
حين تسمع أيها المواطن تصريحات السيد عبد الله الدردري لا تتعجب أن يصيبك نوبة من فرح المواطن وان ترتفع معك نسبة العزّة بالدم لكن لا تخاف إن لم تترافق مع حرارة فشفاؤك قريب
لكن حين تشاهد الواقع ستصاب بالتأكيد بانفصام شخصية وسأتكلم هذه المرة عن تجربة شخصية
حين يقول السيد الدردري اقتصاد سوق اجتماعي أو ليس اجتماعي وان يقول دعم لمستحقيه أو لجيوب المتنفذين ليس هذا المهم أيضا المهم عزيزي المواطن انه حين تمشي في السوق وتجد طوابير من الناس تصطف لتأخذ لقمة العيش المغمسة بالدم وان تتذكر حكم الأتراك فهذان المشهدان متشابهان تماما
وانه حين تركب مع أي سائق تكسي يبدأ بشجب الحظ العاثر خوفا من أن يشجب المسئولين الحقيقيين عن مصائبه
وحين تقوم وزارة ما بزيادة الضرائب بشكل كبير ورفع الأسعار بشكل خطير مثير للرهبة "وهنا تطلب روح السلطان التركي الرحمة"
وأخيرا حين تقوم الدولة بتخفيض خدمة العلم الإلزامية لتوفر بضعة مليارات من النقود للخزينة ليتمتع بها المسئولين عفوا اقصد الشعب
ستصيبك الدهشة حين تسمع حضرة الدردري يقول أن سوريا لم ولن تتأثر بالأزمة العالمية المالية فنصيحة للسيد الدردري أن يعرض نفسه على طبيب أعصاب لعل إحساسه معطل أو انه أحب أن يغمض عينيه عن وضع الشعب وعن كرامة المواطن التي هي من كرامة الوطن إن كان احد يذكر
|