اذكر أكواخنا الصغيرة الحمراء
أيام ليال الحزن والشقاء
أياما سوداء حمقاء
كانت مظلمة باردة حزينة
أيام انقسام
أياما ضاعت في قبورها الأحلام
وبعد طول انتظار
وقبل أن يفوت رحلتنا القطار
قطار أيامنا الهمجي
لاحت شمس حمراء في الأفق
لتنير لنا كوخنا الأحمر الوحيد الصغير
في مدينة الأغنياء
واقتصاد الأغبياء
شمس حمراء اسمها قاسيون
جمعتنا لتلم أشلاء الحطام
أشلاء حزب نال منه الانقسام
ولم نكمل بعده المسير للأمام
توقفت بل ودارت للخلف بنا الأيام
لكن ها هي شمسنا الحمراء الآن
انظروا إليها
إلى أشعتها
كيف تذيب أكبال الحديد رويدا.. رويدا
وتكبل حركة الفساد والرأسمالية
وتعطي أملا جديدا بالحياة
أمل جديد بعيدا عن كل كذب أو رياء
لست امدح أو أبالغ أو أزيد في الكلام
إنما اعبر عن حب
حب حملته الشعوب
حب يخصني أنا بالذات
يخص الأحجار...والرمال...والنبات
يخص أشجار الزيتون والتين
ويخص إبطالنا الباسلين
ويخص مقاومة الجنوب والعراق وفلسطين
حب زرعه الجولان
سقاه العمال والفلاحين
بعرق التعب والشقاء ......... بعرق الجبين
سقي هذا الحب
بدم صراع البقاء
بقاء الصغار والكبار وحتى الجنين.......وبقاء الأهل والأصدقاء
سقي هذا الحب
وبدموع أمهات المسجونين
سقي هذا الحب
هذا الحب هو طفلي الصغير
أسميته فرح الشرق
رغم أنهم أرادوا تسميته تعاسة الشرق
أسميته الشبح الباكي على تعاسة الشرق
قاسيون هنا أخيرا
ظهرت هنا بعد شقاء مرير
ظهرت لنا لتنير
كوخنا الحمر الصغير
في مدينة الأغنياء
واقتصاد الأغبياء
شتاء 2008
مهداة إلى كل من يساهم في دعم جريدة الشعب قاسيون
|
|