هذه القصية كتبت لتعزي محمود درويش بالموت الذي اصابنا
لن أقول وداعا
ولا إلى اللقاء
سأكون فرحا. لان قلب فلسطين ينبض في السماء
ثلاثا من الأيام
أو ثلاثاً من الشهور
أعلنت حزني الأبيض
فلست أنا من يهتم بالمدة
ومنذ الآن
دخلت القضية أيام العدة
أيام, ستكون حزينة بيضاء
كحزني كلون الدماء
كحزن الأرملة فلسطين
وبكاء رفح وصفد وجنين
لكن ستبرق الدنيا كبريق الفضة
ولن يكتسح العالم هذه المرة السواد
وحده, الموت سيكون حزين
وسينتحر أمام عيني درويش
فأمام الخلود لن يستطيع الموت أن يعيش
فلن أقول وداعا
ولا إلى اللقاء
سأكون فرحا. لأن قلب فلسطين ينبض في السماء
في يوم مغادرة محمود درويش هذه الارض
مهداة الى البشريه لتعزينا بفقدان محمود درويش
|