ودمعة لن تطفئ نار....!
حين لا يبقى لي من حطب الذكريات
ونار الحنين
غير أقوال وترهات
وبكاء وصريخ وقت حزين
أما في عالمي الآخر
فمن حين لحين
اسمع آهات لم اعد اهتم لمن
ربما لان آذاني اعتادت هذا الصوت
أو ربما لأنها أدمنت عليه فلم تشعر بوجوده
أو ربما لان الكتاب الأسود العتيق
المرمي منذ سنين على حافة ذلك الطريق
لم يعد كما كان لم يعد يشبهني ويشبه الإنسان
وذلك الفانوس على شرفة الموت
بضوئه الخافت كهمس هذا الصوت
أصبح يضيء عشوائيا على البيوت
ويحطم جدران السكوت
ويملأ المكان صرخات الأرامل والثكالا
ولكن ما نفع البكاء والعويل
فلن تسمع الجدران الصرخات
ولن يشفق الطريق الطويل
على بكاء الممات
كلها ستبقى أصوات بلا صدى
وغيوم بلا أمطار
وأعاصير بلا دمار
وردة الأمل الأخير تذبل كالعادة
وتنطفئ من الخوف شمعة السعادة
واسمع حينها في قلبي دوي هذه الكلمات
كل فرحة وبعدها حداد
عم يبرم العداد
كل شيء فاني
لتفجر من عيوني دموع جرت من قبل
على وجنات الزهر
على غصن الياسمين
وعلى رغيف الجياع والمساكين
و دمعة لن تطفئ نار الحزين
خريف 2008 |