رسالة إلى الشعوب ....من الصحفي التائه..
في احد أيام الشقاء والفقر التي تعصف بالبلد تركع الأم على ركبتيها بعد أن أضناها العمل وبعينين تبرقان حزنا وتسجن خلفهما عاصفة صمت وبركان قارب الثورة تتأمل أطفالها الجياع بحسرة وألم وحزن ولو اقتربت منها في تلك ألحظة لسمعت نبض قلبها وشعرت بدمائها تسير في عروقها وكأنها تسير على طريق الجلجلة وترفع كفاها المتسختان من فساد المجتمع إلى السماء وتقول((لماذا هذا التفريق بين أبناء الإنسان يا رب لماذا لا تساوي بينهم يا الله - وتصرخ بصوت ترج له السموات والأرض بصوت من أعماق حزنها المدفون منذ ألاف السنين بصوت تعلوه حدة ملفتة للنظر - المساواة المساواة أيتها السماء
فيسمع صوتها احد رجال المخابرات وبسرعة تأتي إليها سيارة مليئة بأناس مسلحين يتقدمون إليها بخطى جبارة مرتعدة ومع كل خطوة يزيد خفقان قلوب أولادها الصغار ....
يقبضون عليها ويقودونها إلى السجن بتهمة تهديد الأمن الوطني وتترك خلفها أطفالا جياع يبكون الأم التي عصف بها الزمان وأخفاها عن عيونهم البريئة
تموز 2008
مهداة الى امهاة الأرض وخاصة امي |