ما في حدا...؟؟؟

·      أصبح قلبي كغرف فندق يأتيها الزوار ويسكنون فترة ويرحلون تاركين خلفهم حطام ترسمه  الأيام

لكن في فندقي  أنا لن تأتي الخادمات لتنظف الغرف بعد الرحيل بل تتركها كما هيا ليحفظ الغبار ما تبقى من آثار الناس المنثورة في أرجاء المكان

·      أصبح قلبي غرف فارغة يكسوها الغبار وتتشح أبوبها بدماء الفراق والحزن وعلى عتباتها آمال معلقة تكاد تقع

وهناك على الأسرّة توجد بقايا أجزاء الناس أجزاء الأحبة والأصدقاء أجزاء من رماد القلوب المحترقة في جحيم الحب والحنين

·      أصبح قلبي مغارة قديمة موحشة  يلتجأ إليها الحزن والأسى وتسير فيها دموع الفراق وفي وسط المغارة هناك شمعة صغيرة حمراء ترسل خيطا رفيعا جدا من النور هذا الخيط الذي يفصل بين الحياة والموت بين الحب والكراهية بين اللقاء والوداع

لكن ظلام ووحشة المكان لم تعد تسمح لي برؤية هذا الخيط الفاصل

·      فأصبح قلبي عاجز عن التمييز بين الحياة والموت وبين الحب والكراهية وبين اللقاء والوداع فهو يكاد يعمى من شدة البكاء

أصبح يعيش الموت ويموت الحياة يودع اللقاء ويلاقي الوداع لكنه لم يتعلم الكراهية ولا الحب بقي صامدا كصخرة في مهب الريح كل يجلس عليها ويتركها مندورة للنسيان وآلام الفراق

·      وأصبح قلبي يعرف انه لم يصبح يوما بل انه في كل يوم يمسي يردد ما ادمنه من تلك الأغنية 

ما في حدا لا تندهي ما في حدا عتم وطريق وطير طاير عالهدا

بابن مسكر والعشب غطا الدراج شو اولكن صاروا صلاة ....وما في حدا

مع مين بدك ترجعي بعتم الطريق لا شاعلة نارهن ولا عندك رفيق يا ريت ضوينا القنديل العتيق بالقنطرة يمكن حدا كان اهتدى و ما في حدا..............

شباط 2008
إلى ن.ا